اكتشف الإنسان قديمًا نوعًا مميزًا من الحجارة السوداء تختلف عن أنواع الحجارة الأخرى المعروفة ، إذ كان بإمكان هذه الحجارة أن تجذب إليها قطع الحديد الصغيرة وكان العرب هم الذين أدخلوا البوصلة إلى أوربا عن طريق إسبانيا (الأندلس) وتمكن الأوربيون من تحقيق اكتشافاتهم الجغرافية ، ولعل أكثر ما يثير الاستغراب والدهشة حول موضوع المغناطيسية هو أننا نعيش على سطح مغناطيس عملاق ، فللأرض قطبان مغناطيسيان تمامًا كالمغناطيس العادي أحدهما شمالي والآخر جنوبي .
ومع الزمن استطاع الانسان صنع مغناطيسات بأشكال مختلفة ، فمنها ما هو على شكل حذوة
الفرس ، ومنها ما هو على شكل قضيب مسطح ، ومنها الاسطواني الشكل،كما توجد مغناطيسات على شكل حلقات ، وأخرى على شكل حرف u ، يستخدم المسلمون البوصلة التي تحتوي على إبرة مغناطيسية في تحديد اتجاه الكعبة المشرفة
قصة المغناطيس
تروي الأساطير أن راعيًا يُدعى ماغنس كان يرعى غنمه في بلدة صغيرة ، فلاحظ أثناء رعيه أن طرف عصاه المصنوع من مادة حديدية ينجذب نحو بعض الحجارة السوداء، كما أنه لاحظ أن حذاءه المحتوي على مسامير كثيرة يلتصق بهذه الحجارة، وكانت هذه بداية اكتشاف الحجر الجديد فسميت هذه الحجارة باسم " الحجارة المغناطيسية " نسبة إليه بعد أن اكتشف هذه الظاهرة.
وربما نعود هذه التسمية إلى ( مغنيسيا ) بالقرب من تركيا ، حيث اكتشفت الحجارة المغناطيسية لأول مرة وأطلق اليونانيون عليه الحجرالعجيب أو الحجر المعدني وسمي فيما بعد بالحجر المغناطيسي
ماذا نطلق على هذا الحجر في وقتنا الحاضر؟