إن للوقت مفاهيم متعددة ومتباينة، تداولتها الأجيال المتعاقبة عبر السنين والعصور واختلفت في تفسيرها بحسب أهداف كل جيل ومشاربه ولكن اتفق الجميع على أهميته وعلى أنه الكنز الذي إذا قدره الإنسان، وعرف كيف يستخدمه، استطاع أن يملك كل شيء. هناك بعض الأقوال التي قيلت في هذا الكنز: "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك"، "الحكمة أن تضيف حياة إلى سنواتك بدلًا من أن تضيف سنوات إلى حياتك" ... - قام أستاذ جامعي، بإلقاء محاضرة عن أهمية تنظيم الوقت حيث عرض مثالًا أمام الطلبة لتصل الفكرة لهم. كان المثال عبارة عن اختبار قصير: فقد وضع الأستاذ دلوًا على مائدة ثم أحضر عددًا من الصخور الكبيرة، وقام بوضعها في الدلو بعناية واحدة تلو الأخرى. وعندما امتلأ الدلو سأل الطلاب: "هل هذا الدلو ممتلئ؟" قال بعض الطلاب: "نعم" (ممتلئ) فقال لهم: أهل أنتم متأكدون؟ ثم سحب كيسًا مليئًا بالحصيات الصغيرة، وقام بوضع هذه الحصيات في الدلو، حتى امتلأ الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة، ثم سأل مرة أخرى: هل الدلو ممتلئ؟ فأجاب أحدهم: "ربما لا". استحسن الأستاذ إجابة الطالب، وقام بإخراج كيس (وعاء بلاستيكي) من الرمل ثم سكبه على الدلو حتى امتلأت الفراغات بين الصخور وسأل مرة أخرى: "هل امتلأ الدلو الآن؟" فكانت إجابة الطلابِ بالنفي (لا). بعد ذلك أحضر الأستاذ إناء مليئًا بالماء وسكبه في الدلو حتى امتلأ وسألهم: "ما الفكرة من هذه التجربة؟" أجاب أحد الطلبة: "إنه مهما كان جدول المرء مليئًا بالأعمال، فإنه يستطيع عمل المزيد بالجد والاجتهاد." أجاب الأستاذ صدقت.... ولكن ليس ذلك السبب الرئيس... فهذا المثال يُعلمنا أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولًا ما كان بإمكاننا وضعها أبدًا". ثم قال: "قد يتساءل البعض وما الصخور الكبيرة؟ فأقول له: "إنها هدفك في هذه الحياة، أو مشروع تُريد تحقيقه كتعليمك وطموحك أو إسعاد من تُحب أو أي شيء يمثل أهمية كُبرى في حياتك...... تذكروا دائمًا أن تضعوا الصخور الكبيرة (الأهداف الكبيرة) أولًا..... وإلا فلن يمكنكم وضعها أبدًا؟"
-اختر الصواب مما بين القوسين:
تشير الصخور الكبيرة لــ.ـ.ـ.ـ