عندما نختلف مع الآخر.. لابد أن يكون أحدنا على صواب, أو أقرب من الآخر إلى الصواب, ولابد أن يجمعنا في النهاية ميزان واحد ومرجع نرجع إليه لنهتدي إلى الحق فينجو من كان فينا على خطأ
فإذا صعب علينا أن نتفق على هذا المرجع واحتفظ كل طرف بما لديه من ثوابت ومقدسات .. كان إعمال العقل هو الحصن الأخير الذي نلجأ إليه ليكون حكما على ما لدينا من اختلافات
إن إعمال العقل في الأمور كلها أمر من الله عز وجل. فما جاءت قضية التوحيد والإيمان بالله في القرآن الكريم إلا مخاطبة للعقل وداعية إلى التفكر والتدبر. والإسلام هو دين العقل والوعي واليقين , ليس دين الخرافات والأوهام والإيحاءات والخزعبلات , فإذا كان من نختلف معهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .. فهذه الشهادة أول داعم للحقيقة يجمعنا على الحق . وأما الداعم الثاني فهو تحكيم العقل بشكل متنزه عن الغرض والهوى
معنى : صعب