(الجو)
مَحْمُود وَأَحْمَد صَدِيقَانِ، يَتَجَوَّلَانِ فِي يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْإِجَازَةِ، بَيْنَ الْحَدَائِقِ
.والحقُولِ وَهُمَا يَتَحَدَّثَانِ عَن جَوَ الْقَرْيَةِ
!محمود : مَا أَجْمَلَ الْمَنْظَرَ فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ
أحمد : هَذَا فَضْلُ الرَّبِيعِ يَا صَدِيقِي، أَنْظُرْ : الزُّهُورُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَكُلُّ شَيْءٍ .حَوْلَنَا أَحْضَرُ
محمود : كَمْ كَانَ الْبَرْدُ شَدِيدًا هَذِهِ الأَيَّامَ، وَالأَمْطَارُ تَنْزِلُ كَثِيرًا.
.أحمد : أَتَمَنَّى أَنْ أَسْكُنَ فِي الْقَرْيَةِ مِثْلِ هَذِهِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ
محمود : لِمَاذَا تُفَضِّلُ الْقَرْيَةَ مِنَ الْمَدِينَةِ يَا صَدِيقِي؟
أحمد : اَلْجُرُّ فِي الْقَرْيَةِ هَادِي، وَالْهْوَاءُ نَقِيٌّ. وَأَمَّا الْمَدِينَةُ فَالْجُرُّ فِيهَا مُرْعِجٌ، .وَالْهَوَاءُ مُتَلَوّت
محمود : نَعَمْ يَا صَدِيقِي، رَغْمَ أَنَّ الْمَدِينَةَ مُزْعِجَةٌ، وَلَكِنَّهَا مَكَانٌ
.مُمتع أَيْضًا، لِأَنَّ فِيْهَا مَكْتَبَةً كَبِيرَةً، وَمَدَارِسَ مُتَمَيِّزَةً، وَغَيْرَهَا
.لِذَالِكَ، أُفَضْلُ الْمَدِينَةَ مِنَ الْقَرْيَةِ
.أحمد : كَلَامُكَ صَحِيحٌ. وَالْمَرْءُ عَلَى مَا يُحِبُّهُ
عن أي شيئ يتحدث محمود وأحمد؟